لاأحد يجادل في أن الإسلام، جاء لتحقيق مقاصد هامة، لإسعاد الإنسان، تحقيقا للعدالة والمساواة، وتمكينا له في الأرض وتكريما لجنسه ذكرا وأنثى بالقسط، وبلا تمييز ولا إقصاء ولا إجحاف(وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا) (70-الإسراء).وقد كان الهدف الأساس لمقاصد الشريعة هو نفي الضرر ورفعه وقطعه، عبر الحفاظ على الكليات الشرعية الخمس، وهي حفظ الدين، والنفس، والعقل، والنسل، والمال، وأجازت وقف العمل بالنص الشرعي حتى تتحقق هذه المصالح، في حال تعارض النص مع المصلحة، لذلك ارتأينا أن نخصص هذه الدراسة القرآنية المقاصدية لمناقشة الإشكالات المتعلقة بالاجتهاد الفقهي، بخصوص نظام الإرث والوصية، تحت مجهر القرآن ومقاصد الشريعة.